• RSS
  • Delicious
  • Digg
  • Facebook
  • Twitter

سيمين بهبهانى..ترجمة: أميرة طلعت

سيمين بهبهانى

ولدت سيمين بهبهانى(خليلى) فى طهران عام 1927 بإيران لأبوين أديبين، فوالدها "عباس خليلى" -كاتب ورئيس تحرير صحيفة (إقدام) قد كُتِبت فى مدحه عشرات الكتب. أما والدتها "فخر عظمى ارغون" "فخر عادل خالاتبارى" فكانت امرأة معروفة ومعلمة للغة الفرنسية وكاتبة ورئيسة تحرير، وشاعرة.

بدأت "سيمين" كتابة الشعر فى سن الرابعة عشر ونشرت أول قصيدة لها وهى فى نفس العمر. وقد استخدمت أسلوب (ﭽار باره) وهو أسلوب "نيما يوشيج"[1] -وهو شاعر مشهور فى التاريخ الفارسى-  ومن ثم فقد تحولت إلى "الغزليات" –وهو اتجاه حر، وأسلوب شعرى مماثل للسونيتة الغربية. وقد أسهمت فى التطور التاريخى لشكل الغزليات حيث أضافت موضوعات مسرحية وأحداث يومية وحوارات لهذا النوع من الأسلوب فى الشعر.

فـ"غزليات" سيمين بهبهانى تعد أسلوبا فريدا –والذى يجعلها فريدة من نوعها- ومتميزة فى أسلوبها الشعرى. وقد توسعت "سيمين بهبهانى" فى أشكال الشعر الفارسى التقليدى وأنتجت بعض أعظم أعمال الأدب الفارسى أهمية فى القرن العشرين.

وقد تم ترشيحها لجائزة نوبل فى الآداب لعام 1997 وقد تم  منحها منحة "هيلمان/ هاميت جرانت"  من هيئة مراقبة حقوق الإنسان فى عام 1998 وبالمثل نالت عام 1999 على ميدالية "كارل فون اوزيتسكاى" لكفاحها من أجل نيل حرية التعبير فى إيران. كما نالت العديد من الأوسمة الأدبية من أنحاء العالم مثل وسام (Mtvu) للشاعر المتميز. وهى الآن رئيسة "اتحاد الكتاب الإيرانيين".

أعمالها الشعرية:
·        سه تارى شكسته (العود المكسور) عام 1951.
·        جايى ﭙا (أثر القدم) عام1954.
·        ﭽلـﭽراغ (الثريا) عام 1955.
·        مرمر (الرخام) عام 1961.
·        رستاخيز (البعث) عام 1971.
·        خطى زى سرعت و آتش (خط السرعة والنار) 1980.
·        دشتى ارزان (سهل أرزان) 1983.
·        كاغذين جامه (الفستان الورقى) 1992.
·        يك دريـﭽه ازادى (نافذة للحرية) 1995.
·        مجموعة من القصائد المجمعة (طهران عام2003).
·        شايد كه مسيح است (قد يكون المسيح) قصائد مختارة، طهران2003، ترجمة: إسماعيل سلامى.
·        كأس الخطيئة– قصائد مختارة، ترجمة "فرزانه ميلانى" و "كاوه صفا"



[1] أبو التحديث فى الشعر الفارسى والتخلص من عمود الشعر وإنشاء أوزان خاصة تعتمد على تفعيلة الشعر وأطلق عليه الشعر النيمائى ويعتبر بمثابة بدر شاكر السياب ونازك الملائكة فى شعر التفعيلة (المترجم).

احمد شاملو..ترجمة: أيمن بدر


ولد احمد شاملو 12 ديسمبر 1925 فى طهران لعائلة كانت تتنقل فى أنحاء إيران نظرا لواجبات أبيه الذى كان ضابط فى الجيش. وهناك تلقى تعليمه الابتدائى فى مدارس إيران. وفى عام 1938 ترك شاملو المدرسة الثانوية ليلتحق بكلية التكنولوجيا بطهران.
وفى عام 1942 أخذه أبوه لشمال إيران حيث عينه الجيش السوفييتى. قُبض على شاملو بواسطة الجيش الأحمر لأفكاره السياسية وأُرسل إلى (رشت). واحتجز فى السجن عام 1945 ثم غادر مع أهله إلى أذربيجان. ثم قبضت عليه القوات الأنفصالية هو وأباه لفترة قصيرة، ثم أُرسلوا عائدين إلى طهران. فقرر شاملو أن يترك المدرسة أفضل.
تزوج لأول مرة عام 1947 وفى هذه السنة نشر أول مجموعة من قصائده {الأغانى المنسية}.
وفى عام 1948 حصل على وظيفة فى السفار المجرية كمستشار ثقافى وفى هذه السنة نشر ثلاث مجموعات من قصائده {المعادن والإحساس} وحُظرت ودُمرت بواسطة الشرطة. وصودرت ودمرت أيضا ترجماته {ذهب فى التراب} لسيجموند موتريز والرواية الضخمة {أبناء رجل قلبه من صخر} لموريو كاى المجمعة منع عمله فى الثقافة الدارجة للحياة الإيرانية فى الشارع (عرفت باسم كتاب الشوارع). هرب واختبأ ولكن بعد سنتين قبض عليه وحجز فى السجن لمدة أربعة عشر شهرا.
وأطلق سراحه عام 1955. وأخذت وفُقدت مجموعاته الأربعة الجدد بواسطة ناشره، وفى عام 1956 أصبح رئس تحرير المجلة الادبية (بمشاد). وانفصل عن زوجته وله منها ولدان وابنة.
فى عام 1957 نشر أعظم أعماله {الهواء الطلق} وهى مجموعة قصائد أثرت بعمق فى الشعر الفارسى. ونشر بعض الدراسات فى الأدب الكلاسيكى الإيرانى وتزوج للمرة الثانية.
ونشره ترجمته لرواية {حافى القدم} للكاتب "زهاريا ستانسو" قد رسخته كمترجم. وفى عام 1959 بدأ فى نشر قصص قصيرة للأطفال وكذلك إخراج أفلام وثائقية والعمل فى ستوديوهات الأفلام.
وفى عام 1960 نشرت مجموعة أخرى من قصائده {حديقة المرايا}، وفى عام 1961 عانى من انفصال موجع عن زوجته الثانية. وأصبح رئيس تحرير مجلة (كتابى هفته) التى غيرت غيرت أسلوب ولغة الصحافة الأدبية فى إيران.
فى عام 1962 قابل آيدا، بادئا فى علاقة حب لم تنتهى حتى موته، ونشرت حينها ترجمته لأندريه جيد و روبرت ميرل. وفى عام 1964 تزوج شاملو آيدا ونشر مجموعتين من قصائده: {آيدا فى المرآة} و {لحظة وأبدية}.
وفى عام 1965 نشرت مجموعات جديدة من قصائده: {آيدا} و{الأشجار} و{الذكريات والخنجر}. ونشرت ترجمة جديدة له وبدأ محاولته الثالثة لتجميع (كتاب الشوارع).
وفى عام 1966 مجموعة أخرى من قصائده نشرت: {قوقنوس تحت المطر} ثم حظرت وزارة الإعلام مجلته الأدبية.
وفى عام 1967 أصبح رئيس تحرير (خوشه). ونشرت ترجمته الجديدة لإرسيك كالدويل. شارك فى تكوين اتحاد الكتاب الإيرانيين وألف قراءات لقصائد عديدة فى الجامعات الإيرانية.
وفى عام 1968 بدأ دراسته لحافظ، الشاعر الكلاسيكى الأعظم فى اللغة الفارسية. ثم ترجم قصيدة لوركا وأغنية سليمان من العهد القديم، ونظم أسبوعا لقراءة الشعر لينشأ شعراء إيرانيين جدد، حيث ينشأون على ذائقة الاستماع، ونشرت قصائد هذا الحدث فى كتاب ضخم حرره شاملو.
فى عام 1969 أغلقت الشرطة مجلته الأسبوعية، ونشر حينها مجموعته {الهواء والمرايا} وهى مختارات من شعره القديم مع مجموعة جديدة من قصائده {أناشيد للأرض}.
وفى عام 1970 نشر مجموع جديدة {زوال الضباب}. وأخرج بعض الأفلام الوثائقية للتليفزيون ونشر العديد من قصص الأطفال. وجدد بعض ترجماته الأولى. وتوفت أمه عام 1971.
وفى عام 1972 عمل مدرسا للأدب الفارسى فى جامعة طهران. وصدرت عدة شرائط كاسيت لشاملو وهو يُلقى أعمال لشعراء معاصرين آخرين. وحصل على عضوية الأكاديمية الإيرانية للغة. ونشر العديد من الترجمات الجديدة وكتب بعض سيناريوهات الأفلام. وسافر إلى باريس للعلاج.
وفى عام 1973 صدرت مجموعتان شعريتان له : {إبراهيم فى النار} و{سور الصين العظيم} بالتزامن مع العديد من الترجمات. وبعد سنتين فى عام 1975 نشر دراسته عن الشاعر حافظ الشيرازى.
وفى عام 1976 سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية وقرأ بعضا من قصائده فى العديد من المدن. وشارك فى مهرجات الشعر فى سان فرانسيسكو قبل عودته إلى إيران.
فى عام 1977 كتب قصيدته {خنجر على الطبق}. وغادر إيران احتجاجا على نظام الشاه الحاكم ومكث فى الولايات المتحدة الأمريكية لمدة سنة يلقى محاضرات فى الجامعات الأمريكية. وغادر الولايات المتحدة إلى بريطانيا عام 1978 ليعمل كرئيس تحرير لنشرة جديدة تسمى (ايران شهر)، واستقال بعد صدور اثنى عشر عددا منها ثم عاد إلى إيران بعد قيام الثورة، والتحق مرة أخرى باتحاد الكتاب الإيرانيين وبدأ فى إصدار دورية جديدة (كتابى جمعه) لتحقق نجاحا عظيما. وكان هذا العام عاما مهما فى حياته فقد نشر العديد من قصائده وترجماته وكذلك ألقى العديد من المحاضرات والقراءات. وكذلك انتخب كعضو بمجلس اتحاد الكتاب. واعتبروه فى هذه الفترة أروع شاعر إيرانى.
وكان العام 1979 عاما مثيرا أيضا ولكن فى جوانب أخرى. فقد طبع المجلد الأول والتانى من {كتاب الشوارع} وانتخب مرة أخرى كعضو فى مجلس اتحاد الكتاب. وفى عام 1980 بسبب هذا الوضع السياسى الراهن فى إيران، أدى إلى حياة منعزلة دامت لمدة ثمانى سنوات عكف فيها هو وزوجته آيدا على (كتاب الشوارع) وكذلك العديد من المحاولات الأدبية الأخرى وتشمل ترجمة {الهدوء يلاحق دون} لميخائيل شولوخوف.
وفى عام 1988 دعى لـ(انترليت) المؤتمر الأدبى العالمى. وتنقل فى أنحاء أوربا ليعطى محاضرات وقراءات عديدة. أما أعماله الشعرية الكاملة فقد طبعت فى ألمانيا ثم عاد إلى إيران مرة أخرى.
وفى عام 1990 تنقل فى أنحاء الولايات المتحدة. وقدمت له منظمة حقوق الإنسان وصندوق حرية التعبير جائزتها السنوية. ونشرت العديد من أعماله الشعرية وإجمالى مساهماته الأدبية. وفى عام 1991 تنقل فى أوربا مرة أخرى وعاد إلى إيران لمدة أربعة أعوام من العمل الدؤوب. وظهر عمله بالأرمينية والإنجليزية: {الكلمات المقدسة} بحلول عام 1992. ومرة أخرى ذهب فى رحلة ولكن للسويد هذه المرة ملقيا العديد من المحاضرات والقراءات عام 1994. وفى عام 1995 كان هناك اجتماع خاص فى تورنتو، بكندا للكتاب والنقاد الإيرانيين لمناقشة إسهامات "شاملو" فى الأدب الفارسى. ونشرت أعماله بالأسبانية.
ثم فى عام 1996 تدهورت حالته الصحية وخضع للعديد من العمليات الجراحية. وفى عام 1997 بترت قدمه بسبب مشاكل البول السكرى. وتوفى فى يوم الاثنين الموافق 23 يوليو عام 2000 الساعة التاسعة مساءا.
كان "شاملو" بارزا كشاعر كبير وعلم من أعلام تاريخ الأدب. كان صحفيا وكاتب مسرح ومترجم ومذيع. وكانت إسهاماته التاريخية لإصلاح الشعر الفارسى مادة للعديد من الكتب. وترجم شعره للغات عدة ومازالت إلى فترة قريبة كنزا لم يكتشف فى الغرب. كان مدافعا عن حقوق الإنسان ومفكر اجتماعى حيث نسج بمهارة حب الذات والعاطفة معا بمواقفه الاجتماعية. وعاش دائما مع الأمل والشغف للعدالة.

المراجع:
http://iranchamber.com

بزرگ علوی.. ترجمة: أميرة طلعت

بزرگ علوی

لقد أصبح "بزرﮒ علوى" – المولود بطهران  عام  1907- اسما كبير فى الأدب الفارسى، والمحيط السياسى  الإيرانى. وهو أشهر كاتب يسارى إيرانى. كان والده –أبو الحسن- ثوريا شارك فى الثورة الدستورية فى بدايات القرن العشرين، وكان جده عضوا فى البرلمان. وفى عام 1923 بُعِث "بزرﮒ علوى" وأخيه "مرتضى" إلى ألمانيا لاستكمال تعليمهما. و عاد إلى إيران بعد التخرج فى بدايات الثلاثينات، وبدأ التدريس فى (شيراز).

وخلال إقامته بألمانيا اطلع على الأدب والشعر الأوربى، وبدأ فى ترجمة كتبا مشهورة إلى الفارسية. وفى هذا الوقت قابل "صادق هدايت" وقد كانت هناك العديد من الأشياء المشتركة بينهما، ومن الصعب أن نقول من منهما كان له تأثير أعظم على الآخر. وقد نتج عن أفكارهما الاشتراكية العديد من المقالات والمجلات السياسية. وفى هذا الوقت ظهرت (عصبة 53) – والتى قادها الدكتور آرانى، وقد كان "بزرﮒ علوى" واحدا من أكثر أعضاء المجموعة نشاطا. وقد تم إلقاء القبض عليه عام 1937 لانتهاك القانون المضاد للشيوعية. وقد ظل فى السجن هو واثنان وخمسين آخرون حتى احتلال التحالف لإيران فى خريف عام 1941. وقد قبض عليهم جميعا وحُكِم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات.

 وقبل سجنه بفترة وجيزة، نشر سلسلته {ﭽمدان} (الحقيبة) واستمر "علوى" فى كتابة قصصه المتنوعة خلال سنوات سجنه. وبعد ذلك كتب "علوى" فى سجنه كتابين {بنجه وسه نفر} (ثلاث وخمسون شخصا) ومجموعة من القصص القصيرة بعنوان {ورق باره هاى زندان} (قصاصات أوراق السجن) والتى ظهرت فى الترجمة مع السيرة الذاتية التى كتبها "دونى رافت" فى كتابه {أوراق سجن بزرﮒ علوى..ملحمة أدبية} عام 1985 .

وفى الحرب العالمية الثانية ، كان "علوى" واحدا من مؤسسى حزب (توده) الشيوعى بإيران وحرر جريدة الحزب "مردم". وفى عام 1952 نشر "علوى" أشهر كتاب له وهى رواية بعنوان {ﭽشمهايش} (عيناها) ومجموعة قصصية عنوانها {نامه هاى وداستانهاى ديـﮕر} (الرسائل وقصص أخرى) وظهرت أشهر قصة فى هذه المجموعة بعنوان {ﮔيله مرد} (رجل من ﮔيلان) ونشرت فى الترجمة فى "كتاب أدب الشرق والغرب ص20" عام 1980.
وعندما أسقط حزب "قبضة الدولة" حكومة " الدكتور محمد مصدق" المؤمنة بالقومية فى منتصف أغسطس عام 1953 م ( والتى نتج عنها العديد من الاعتقالات)، كان "علوى" فى ألمانيا الشرقية- حيث ظل – يدرِّس الفارسية بجامعة " همبولت"  ببرلين الشرقية حتى سقوط "الدولة البهلوية" وبزوغ الثورة الإيرانية عام 1979. و رواية "علوى" {سالاريها} (عائلة سلارى) و {ميرزا}- (مجموعة من ست قصص قصيرة) واللتان كتبتا فى أواخر الستينات وبدايات السبعينات قد تم نشرهما فى إيران عام1978. وباختصار فإن "علوى" قد زار إيران مرتين فى ربيع عام 1979 بعد خمس وعشرين عاما فى الغربة وقد استقبله اتحاد الكتاب الإيرانون بما فيهم من كتاب وشعراء مثل محمود دولت آبادى واحمد شاملو وسياوش خسرائى وآخرون بالترحاب ومرة أخرى عام 1980 – حيث كان لديه عائلة قبل رحيله لأوربا عام1952 – إلا أن عودة الثورة أفزعته. وخلال الثمانينات، توسع "علوى" فى إلقاء المحاضرات فى أوربا وشمال امريكا..وعاد إلى برلين مرة أخرى وزار إيران لآخر مرة عام 1933
وبعد أن قضى سنوات فى كتابة وترجمة الكتب، قضى "علوى" نحبه  فى برلين عام 1997.

أعماله:
-       ﭽمدان (الحقيبة) 1934.
-       ورق باره هاى زندان (قصاصات أوراق السجن) 1941.
-       بنجه وسه نفر (53 شخصا) 1942.
-       نامه هاى ودستانهاى ديـﮕر (الخطابات وقصص أخرى) 1952.
-       ﭽشمهايش (عيناها) 1952.
-       ديو..ديو (الشيطان..الشيطان)، فى مجموعة انيران (غير الايرانى) 1931
-       اوزبكها (الاوزبك) 1948.
-       عملان بالألمانية وهما:
·        Kampfendes Iran (كفاح إيران) 1955 فى برلين.
·        Geschichte und Entwicklung der modernen persischen Literatur (التاريخ والقصص فى الأدب الفارسى المعاصر 1954 فى برلين.
-       سالاريها (عائلة سالارى).
-       ميرزا.
ترجماته إلى الفارسية:
-       The Cherry Orchard بستان الكرز لأنطون تشيكوف.
-       Twelve Months اثنا عشر شهر لصامويل مارشك.
-       Mrs. Warren's Profession مهنة السيدة وارين لجورج برنارد شو.
-       An Inspector Calls استدعاءات المفتش ج.ب.بريستلى.
-       Jungfrau von Orleans عذراء من أورليانز لفريدريك شيللر.
-       Das Iranische Nationalepos الملحمة الإيرانية لثيودور نولدكه.


المراجع:
-       النثر الفنى فى الأدب الفارسى المعاصر، حسن كمشاد، ترجمة: إبراهيم الدسوقى شتا، 1967.
http://iranchamber.com

سيمين دانشوار..ترجمة: أميرة طلعت

سيمين دانشوار

ولدت "سيمين دانشوار" عام 1921فى شيراز، تعلمت بمدرسة تبشيرية وأصحبت طليقة فى اللغة  الإنجليزية. وقد بدأت الكتابة منذ بداية عام 1935 عندما كانت لا تزال تلميذة فى الثامنة. ونُشِر مقالها الأول " الشتاء لا يشبه حياتنا" فى جريدة "شيراز" المحلية. وقد دخلت جامعة "طهران" وتخصصت فى الأدب الفارسى. وعندما توفى والدها – الطبيب- عام 1941، وجدت "دانشوار" نفسها مضطرة لإيجاد وظيفة- وذلك لأن مصدر دخل عائلتها الوحيد كان مرتب والدها. فعملت فى راديو "طهران" حيث كتبت مجموعة حلقات لبرنامج بعنوان "الشيرازى المجهول" والتى تقاضت عنها أجرا زهيدا. حتى أنها كتبت مقالات فى الطبخ من أجل حاجتها الشديدة إلى المال. وأخيرا فإن طلاقتها فى الإنجليزية مكّنتها من أن تصبح مساعدة لمدير الأخبار الخارجية. ولكنها سرعان ما ملّت الطبيعة الروتينية لهذه الوظيفة فتركت راديو طهران إلى صحيفة تدعى "إيران" – وكانت تكتب فيها المقالات وتترجم. وقد شجعت البيئة المستقرة سياسيا واجتماعيا للأربعينات"دانشوار" - حيث سادت بعض درجات الديمقراطية وحرية التعبير- لتختار الصحافة كمهنة ثابتة.

وخلال عملها فى " إيران" (1941- 1945) قررت أن تجرب نفسها فى كتابة القصص. فكتبت بعد ذلك دون أى معرفة بأسلوب كتابة القصة: "النار المُطفأة" فى عام 1948وهى فى السابعة والعشرين. ورغم أن سبعة من قصصها الستة عشر مستوحاه من" أو. هنرى"، وأنها نشرت الكتاب فى شكل المسودة الأولى، إلا أن العناصر الأساسية لأسلوبها كانت واضحة. وأصبحت "دانشوار" معروفة بكونها تلميذة لـ" أو. هنرى" فتتعامل مثله مع قضايا الحياة الأساسية الحياة، الموت، الحب والتضحية بالنفس.

ولأنها نموذج من كُتّاب الأربعينات، فقد عكفت على قضايا المجتمع الإيرانى، فوضعت قيم الصواب جنبا إلى جنب إلى الخطأ: مثل الفقر ضد الثروة أو الحياة السعيدة للأغنياء والتى تقابل حياة الفقراء البائسة والأسباب الأخلاقية التى تدين أحدا وتثنى على الآخر.

وقد حصلت "دانشوار" على الدكتوراة فى الأدب الفارسى من جامعة "طهران" فى العام التالى لنشر "النار المطفأة" كانت رسالة الدكتوراة الخاصة بها عن : "معالجة الجمال فى الأدب الفارسى"، وقد تم تحسينها فى عام 1949 تحت إشراف الدكتور "بديع الزمان فوروزنفار". ومن ثم تعرفت على "جلال آل احمد" الكاتب المعاصر المشهور -الروائى وكاتب القصة القصيرة والناقد الإجتماعى- خلال رحلة من "أصفهان" إلى "طهران"، ثم تزوجا عام 1950. وبعد سنتين تلقت "دانشوار" منحة "فولبرايت" الدراسية، وسافرت إلى جامعة "ستانفورد" كتابعة لـ"فولبرايت" وعملت فى الكتابة الإبداعية لمدة عامين. وخلال هذا الوقت قامت بنشر قصتين قصيرتين بالإنجليزية فى "مجلة باسيفيك سبيكتاتور".

وعند عودتها إلى إيران انضمت إلى جامعة" طهران" حيث عملت كأستاذ مساعد لتاريخ الأدب-  المنصب الذى تقلدته لمدة عشرين عاما. ولم يُسمح لـ"دانشوار" أبدا بمنصب الأستاذ أبدا- ولم يكن ذلك لنقص فى مؤهلاتها أو أوراقها- ولكن بسبب سياسة "الشاه" السرية كما علمت فيما بعد من رئيس الجامعة. ودائما ما كانت محاضِرة صريحة فصيحة واضحة وكانت مؤمنة بأن مسئوليتها الأولى هى مسئولية تجاه طلابها. ولهذا السبب تماما كانت هناك مواجهات عديدة بينها وبين" الشاه" خلال أعوامها فى الجامعة.

وفى عام 1961 نشرت "دانشوار" مجموعتها القصصية الثانية : "مدينة كالجنة" وفى نفس الوقت تعد ترجماتها لأعمال"تشيكوف" ،"شو"، "هاوثورن" ،"شنيتسلر" ،"سورايان" إلى الفارسية إضافة قيمة لمجموعة الأعمال الأجنبية الموجودة فى إيران. ولقد نضج أسلوب "دانشوار" النثرى فى "مدينة كالجنة" وأصبح أقرب إلى لغة الناس، فلم يعد منهجيا كما كان من قبل فى "النار المطفأة" حيث قامت بتطوير أسلوبا يشمل جملا واضحة موجزة وقصيرة.

وعكفت أيضا فى هذه المرحلة على مبدأ الوقت. فقد شعرت بالحاجة لتذكر قرائها باستمرار بمرور الوقت على هيئة أيام، وأسابيع، أشهر، وفصول كما كان يفعل" آل احمد" و "ساعدى"[1] .

وأكدت " دانشوار" تكريسها لتسجيل حالات المرأة فى المجتمع الإيرانى فى قصة "مدينة كالجنة"، وهى هنا لم يعد تركيزها منصبا على خصائص المرأة بوجه عام وإنما اتخذت وضعا محايدا متعادلا وتجنبت أى حكم عليهن. فهى وصفت فقط  النساء وحياتهن كما رأتها. وإن شخصياتها قادرات على أن تتحدثن عن أنفسهن وأن يشرحن أين تكمن نقاط ضعفهن وقوتهن.

إن "دانشوار" ناجحة إلى حد كبير فى رسم وإبداع العوالم الحقيقية والخيالية لشخصياتها على حد سواء، فهى فى {بيبى شهر بانو} ترسم الحياة الفعلية لأبطالها بمهارة كما ترسم فى ذات الوقت الحياة التى كانو يتمنونها. وفى "المسرح" فقد نجحت فى معالجة شخصية "سياه" وحبه السرى للفتاة بطريقة بارعة ووصلت بالشخصية لأعمق الحدود. وفى وصفها للفتاة كضحية للمجتمع وجهلها الشخصى استطاعت "دانشوار" أن تفوق جميع قصصها السابقة.

ونشرت "مدينة كالجنة" فى هذا الوقت، وكانت "دانشوار" لاتزال تحت وطأة ظل زوجها "آل احمد" والذى كان شكلا يفرض نفسه فى دوائر إيران الأدبية. وقد بدأ " آل احمد" ألكتابة فى عام 1945 ونشر قبل عام 1961 سبع روايات ومجموعات قصصية جاعلا من نفسه كاتبا وناقدا ملحوظا. حتى أنه قبل نشر رواية "دانشوار" الرائعة: "ساوشون" فى عام 1969 كانت قد اكتسبت شهرة ككاتبة لا غنى عنها للأدب الفارسى الحديث حتى أنها فاقت "آل احمد" فى الأهمية الأدبية. وكانت "ساوشون" أول رواية تكتبها كاتبة إيرانية وشكلت منظورا نسائيا وتمت طباعتها ستة عشر مرة وهى رواية عن الحياة القبلية المستقرة فى أنحاء بلدتها "شيراز" وكانت أكثر الروايات الإيرانية مبيعا. ولقد ساهمت أيضا فى المجلات الدورية مثل "سخن" و "الفبا". ولم يكن بـ"ساوشون" أى وجود لأسلوب أو بناء ضعيف. وتُحكى القصة من منظور "زارى" مصورة عائلة "شيرازى" مالكة للأرض تورطت فى سياسة الأربيعينات القذرة والتى أثارها متطفلون أجانب وانتهازيون محليون. ويقاوم البطل "يوسف" وزوج "زارى" رغبات الأجانب حتى أنه يبيع محصوله ليطعم جيش الاحتلال. وكان لابد نتيجة لذلك أن تحدث مجاعة لفلاحيه، ويدفع حياته ثمنا لعناده. ويكون المنظر الأخير فى الرواية هو موكب دفن "يوسف" والذى على وشك أن يتحول إلى مظاهرة ضخمة. ورغم أن جنود الحكومة قد شتتت المتظاهرين، حمل جسده أخوه و"زارى". ويعد هذا المشهد من أكثر القطع الأدبية الفارسية تحركا وروعة فى الكتابة. ففى "ساوشون" تدمج "دانشوار" أحداثا اجتماعية  وعادات تقليدية ومعتقدات خالقةً قصةً مسرودةً بطريقة جميلة.

وقد توفى زوج "دانشوار" قبل نشر "ساوشون" بعدة شهور. وانهمكت" دانشوار" بعد وفاة زوجها فى الأنشطة التى كانت مهمة بالنسبة له. فاتخذت دورا رياديا فى رابطة الأدب – الذى ساعد "آل احمد" فى تأسيسها مشجعا صغار الكتاب فى جهودهم. ففى طريقها التى لم تصرح بحقيقته لكنها كانت عازمة عليه، فلقد منحت المفكرين والمنشقين المعارضين لحكومة "بهلوى" دعما معنويا، وعلى وجه التحديد فقد ركزت جهودها على مساعدة تلاميذها ماديا وأكاديميا. وهى عندما تشير إلى القضايا السياسية فى كتاباتها، يكون محتواها الرئيسى هو الأنظمة السياسية الظالمة، فـ"دانشوار" لم تلتزم أبدا بمذهب فكرى سياسى معين.

وخلال منتصف السبعينات، كان لـ"دانشوار" جانب حياة متدنى. وقد حافظت على منصبها كأستاذ مساعد، ثم أصبحت رئيسا لقسم تاريخ الأدب والحضارة. وبالإضافة إلى عملها فى الجامعة، كتبت مجموعة من القصص القصيرة، ونشرت مجموعة منها فى المجلات ثم تم جمعها أخيرا فى عام 1980. ووضعت مجموعة " لمن أقول مرحبا؟" "دانشوار" ككاتبة جيدة للقصة القصيرة وروائية قديرة. وفى قصص: "مكيدة الواشى" و " لمن أقول مرحبا؟" و "الحادثة" تمكنت نفس معايير التميز التى وضعتها فى "ساوشون" وتوسعت "دانشوار" فى إداناتها السابقة فى هذه المجموعة الأخيرة حيث يعكس تنوع شخصياتها واختيارها للأفكار فهمها الكامل المتمكن للمجتمع الإيرانى بوجوهه المتعددة. وهى على علم بالعقليات، الأهداف، المطامح، أساليب الحياة، وطريقة الحديث، وأساليب التعبير للطبقات الإجتماعية المتعددة للمجتمع الإيرانى. فشخصياتها المصقولة جيدا نماذج لعصرهم ومكانهم مقدمين رؤية نابضة بالحياة لسلوك الإيرانى. وتؤكد هذه الجودة فى كتاباتها، صدق عملها كمرآة حقيقية للمجتمع .

وتعبر قصص "دانشوار" عن الحقيقة أكثر من الخيال، وتحتوى على أفكار مثل سرقة الأطفال، الزنا، الزواج، الولادة، المرض، الموت، الخيانة، الاستغلال، الأمية، الجهل، الفقر، الوحدة. وهذه القضايا التى تعاملت معها كانت المشاكل الاجتماعية للستينات والسبعينات، والتى كانت مباشرة وصادقة للقارئ. وقد استلهمتها من شخصيات الناس حولها حيث قالت: ""لدى الناس البسطاء الكثير ليقدموه، فهم قادرون على ذلك بحرية وتعقل، ونحن بدورنا يجب علينا أن نعطيهم أفضل قدراتنا ومواهبنا. فيجب علينا من كل قلوبنا أن نساعدهم ليأخدوا ما يستحقوا."

وفى عام1979 تقاعدت " دانشوار" من منصبها فى الجامعة، ونشرت فى السنة التالية:
 "لمن أقول مرحبا؟" وفى عام 1981 أتمت مقالها عن "آل احمد" : {غروبى جلال} (فقدان جلال) وقد كانت هذه أكثر القطع التى كتبتها تأثيرا وهى أيضا أفضل عمل يصف شخصية أحد قواد إيران الأدبيين. وربطت "دانشوار" أيامها الأخيرة ب"آل احمد" بفهم عاطفى مفصل . ويعد نثرها المنهجى خير دليل لبراعتها فى الأدب الفارسى القديم.

أعمال "سيمين دانشوار" :
1-  {ساريبانى سرﮔردان} راكب الجمل المتجول.
2-  {جزيرى يى سرﮔردانى} (جزيرة الطواف).
3- {ماه} (القمر).
4- {ساووشون} (نادبو سياوش).
5- {شهرى مثلى بهشت} (مدينة تشبه الجنة).
6- {به كه سلام كنم؟} (لمن أرسل تحيتى؟)

أعمالها التى ترجمت:
·        فى الهند ترجمت روايتها {ساووشون} إلى المالايالامية وقد ترجمها س.أ . قدسى.
·        ترجمت {ساووشون} إلى الألمانية بعنوان "دراما الحداد"، ترجمها جلارى فرلاج، فرانكفورت، 1997.
·        وترجمها  ج. زندجانى إلى النورويجية بعنوان "عائلة من شيراز"، جلدندال نورسك فرلاج، أوسلو، 2007.
وترجمت أعمالها إلى العديد من اللغات كالإنجليزية والألمانية والفرنسية.


المراجع:


[1] غلامحسين ساعدى كاتب مسرحى إيرانى من أشهر كتاب المسرح فى إيران (المترجم).

صادق ﭼوبك..ترجمة:أميرة طلعت

صادق ﭼـوبك
كاتب متعاطف مع آلام المضطهدين



ولد "صادق ﭼوبك" فى (بوشهر) فى أغسطس من عام 1916. وكان والده تاجر بازار مشهور. وقد تلقى تعليمه الابتدائى فى "شيراز" ثم انتقل بعد ذلك إلى طهران والتحق بمدرسة "البرز" الثانوية. وبعد أن أتم دراسته الثانوية، وظفته وزارة التعليم مدرسا وتم إرساله إلى إقليم "خوزستان" الغنى بالبترول فى "خورام شهر" ثم التحق بعد ذلك بالشركة الوطنية للبترول.

ويعد "ﭼوبك" من أكبر وأعظم كتاب الواقعية فى الأدب الفارسى. ولقد كتب مجموعة كبيرة من الأعمال بما فيها روايات وقصص قصيرة ومسرحيات. أما مجموعاته القصصية مثل {خيمه شب بازى} (مسرح العرائس) والتى كتبها عام 1945، {عنترى كه لوطيش مرده بود}(القرد الذى مات سيده) عام 1949 أثرت بعمق على الأدب الفارسى الحديث. وقد أعطته طفولته فى (بوشهر) بعدا غير معتاد فى الكتابات الفارسية، واتُهِمَ بأنه يبتعد عن الأصالة.

ومرت فترة من الزمن -عدة سنوات- قبل أن يعود مرة أخرى بروايته الهامة {"تنـﮕسير} (التنجستانى) فى عام 1963. ثم نشرت بعدها بعامين عام 1965 روايته {روزى اولى قبر} (أول يوم فى القبر). واستأنف "ﭼوبك" عمله ونشر {آخرين صداقه} (الصدقة الأخيرة) ورواية أخرى هامة بعنوان {سنـﮕى صبور} (حجر الصبر) عام 1966.

ويروى فى روايته {"تنـﮕسير} الأعمال الباسلة لمقاتلى (تنجستان) (منطقة قرب إقليم بوشهر)، وبطل الرواية "زار محمد" يستاء من الظلم الاجتماعى، فيأخذ العدل فى يديه ويقاتل الشر الاجتماعى. ويربح "زار محمد" قدرا معقولا من المال فيعمل فى التجارة، ولكن الحاكم جرده من ماله. وفى مرارة يأسه من غياب العدالة يأخذ مسدسا فى يده ويقتل أعدائه الواحد تلو الاخر. بعد قتله المخادعين، يطلق عليه "محمد قلب الأسد". وتسيطر فكرة العدالة والانتقام على الرواية، فيوصّل " ﭼوبك" رسالة: "إذا تقاعص القانون فى تحقيق العدالة لمن يستحقونها ستسود الفوضى وتكون النتيجة أن يقرر الناس قدرهم بأيديهم ويحقق كل منهم العدالة كما يراها من وجهة نظره"، ثم يهرب "محمد قلب الأسد" من سطوة القانون بعد عدة محاكمات طويلة. وهنا يرثى "ﭼوبك" الظلم الاجتماعى والجهل الأعمى لواضعى القانون. فيتحول مطلب العدالة إلى مهمة دينية مقدسة لبطل الرواية الذى يراه القرويون الرجلَ الذى أوكل إليه مهمة تحريرهم من الأيدى الظالمة المستبدة.

ويرسم " ﭼوبك" عالما فى غاية التوحش والقسوة الذى يموت فيه الناس ولا يستطيعون تحمل رؤية بعضهم البعض فى {سنـﮕى صبور} (حجر الصبر) وهى واحدة من أعظم الروايات الحديثة فى الأدب الفارسى.

وعلى العموم فإن أساليبه وعباراته وأمثاله الشهيرة قد دفعت القصة إلى الأمام وجعلت المقومات الطبيعية للحوار تتطور إلى نظام مختلف[1].

وقد قام "ﭼوبك" بترجمة أعمال لكتاب مشهورين عالميا مثل "بلزاك" و "شكسبير" إلى الفارسية. وتوفى "ﭼوبك" فى شهر يوليو عام 1998 فى "بركلاى" بالولايات المتحدة الأمريكية.


المراجع:
http://iranchamber.com


[1] Peter Avery; Bulletin of the School of Oriental and African Studies, University of London, Vol. 48, No. 2, 1985.

هوشنـﮓ ﮔلشيرى..ترجمة: أيمن بدر

هوشنـﮓ ﮔلشيرى روائى وناقد ومحرر صحفى ولد فى أصفهان عام 1938 ونشأ فى عبادان. ينحدر من عائلة كبيرة محافظة. ومن عام 1955 حتى 1974 عاش ﮔلشيرى فى أصفهان حيث حصل على درجة الليسانس  فى اللغة الفارسية بجامعة أصفهان وعمل كمعلم للمرحلة الابتداءية والثانوية هناك وفى المدن المجاورة.
بدأ ﮔلشيرى فى كتابة الروايات فى أواخر 1950. ونشر قصصه القصيرة فى دار (بيامى نوفين) وغيرها فى بدايات 1960، أسس جريدة (جنـﮕى اصفهان) (1965- 1973)، وكان رئيسا للصفحة الأدبية وكان ينشر خارج طهران، وجهوده المساهمة فى الحد من الرقابة الرسمية على الأدب الإبداعى منحته شهرة فى الدوائر الأدبية. وأول مجموعة قصصية له كانت {مثلى هميشه} (على الدوام، 1968). ثم بعد ذلك أتى الكتاب الذى جعله مشهورا، روايته الأولى {شازده احتجاب} (الأمير احتجاب، 1968/1969)[1]. وترجم له مايكل هيلمان فى كتاب {الشرق والغرب، صـ20} عام 1980، وهو قصة تدهور الطبقة الأرستقراطية، ملمحا إلى عدم الرضا عن الملكية فى إيران. وبعد فترة قصيرة من إنتاج فيلم ذى شعبية يستند على الرواية عام 1974، ألقت السلطات البهلوية القبض على ﮔلشيرى واحتجزته لما يقرب من ستة أشهر.

أما روايته من أدب السيرة الذاتية الأقل نجاحا هى {كرستين با كيد} (كريستين والطفل) ونشرت 1971، وتبعها مجموعة قصصية تسمى {نمازخانه يى كوﭼكى من} (مصلاىَ الصغير، 1975)، ورواية اسمها {باره يى ﮔمشوده يى راعى، جلدى اول، تدفنى زندﮔان} (راعى المصباح الأخير، المجلد الأول: دفن الأحياء، 1977).
وفى عام 1978 سافر ﮔلشيرى إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وعاد إلى إيران فى بدايات 1979، وتزوج "فرزانه طاهرى" التى شاركت فى تحرير كتاباته اللاحقة وكانت نشطة فى اتحاد الكتاب الإيرانيين، وتحرير الصحف، والنقد الأدبى، وكتابة القصة القصيرة. وفى عام 1980 نشر ﮔلشيرى رواية {معصومه بنجم} (البرىء الخامس، 1980) و {جوبه خانه} (الغرفة الأثرية، 1983) و {حديثى  ماهيـﮕيرى و ديو} (قصة الصياد والشيطان، 1984) و {بنج ﮔنج} (الخمسة كنوز، 1989) والتى نشرها فى ستوكهولم أثناء زيارة لأوربا عام 1989. وفى عام 1990 نشر ﮔلشيرى تحت اسم مستعار نوفيللا {شاهى سياه ﭙوشان} وترجمت بعنوان (ملك لابسى السواد)، وهى اتهام للحكومة الملكية فى إيران، وقد ساهمت فى الأدب الفارسى وقيام حزب (توده) والجمهورية الإسلامية. وقد أعدت مجموعة قصص مترجمة لـ ﮔلشيرى للنشر عام 1991 بعنوان {الدم والنبلاء وقصص أخرى}.
وفى شتاء 1998 نشر {جن نامه} (قصة الشيطان) و {جدالى نقشى با نقاش} (صراع اللوحة مع الرسّام)، وفى خريف 1999 أعطى إذن النشر لمجموعة من المقالات {باغ در باغ} (الحديقة فى الحديقة).
وبعد صراع طويل مع المرض توفى فى السادس من يونيو عام 2000 فى مستشفى (مهر) بطهران.
الجوائز:
-       جائزة (هاميت هيلمان) لحقوق الإنسان1997
-       جائزة (ماريا اريش ريماركو) للسلام.[2]
المراجع:

 

الأعداد السابقة

1 2 3 4
5 6 7 8
9 10 11 12
13 14 15 16
       

محرر إيران خان

أنت الزائر رقم

Followers

Copyright 2010 إيران خان - All Rights Reserved.
Designed by Web2feel.com | Bloggerized by Lasantha - Premiumbloggertemplates.com | Affordable HTML Templates from Herotemplates.com.