• RSS
  • Delicious
  • Digg
  • Facebook
  • Twitter

احمد شاملو..ترجمة: أيمن بدر


ولد احمد شاملو 12 ديسمبر 1925 فى طهران لعائلة كانت تتنقل فى أنحاء إيران نظرا لواجبات أبيه الذى كان ضابط فى الجيش. وهناك تلقى تعليمه الابتدائى فى مدارس إيران. وفى عام 1938 ترك شاملو المدرسة الثانوية ليلتحق بكلية التكنولوجيا بطهران.
وفى عام 1942 أخذه أبوه لشمال إيران حيث عينه الجيش السوفييتى. قُبض على شاملو بواسطة الجيش الأحمر لأفكاره السياسية وأُرسل إلى (رشت). واحتجز فى السجن عام 1945 ثم غادر مع أهله إلى أذربيجان. ثم قبضت عليه القوات الأنفصالية هو وأباه لفترة قصيرة، ثم أُرسلوا عائدين إلى طهران. فقرر شاملو أن يترك المدرسة أفضل.
تزوج لأول مرة عام 1947 وفى هذه السنة نشر أول مجموعة من قصائده {الأغانى المنسية}.
وفى عام 1948 حصل على وظيفة فى السفار المجرية كمستشار ثقافى وفى هذه السنة نشر ثلاث مجموعات من قصائده {المعادن والإحساس} وحُظرت ودُمرت بواسطة الشرطة. وصودرت ودمرت أيضا ترجماته {ذهب فى التراب} لسيجموند موتريز والرواية الضخمة {أبناء رجل قلبه من صخر} لموريو كاى المجمعة منع عمله فى الثقافة الدارجة للحياة الإيرانية فى الشارع (عرفت باسم كتاب الشوارع). هرب واختبأ ولكن بعد سنتين قبض عليه وحجز فى السجن لمدة أربعة عشر شهرا.
وأطلق سراحه عام 1955. وأخذت وفُقدت مجموعاته الأربعة الجدد بواسطة ناشره، وفى عام 1956 أصبح رئس تحرير المجلة الادبية (بمشاد). وانفصل عن زوجته وله منها ولدان وابنة.
فى عام 1957 نشر أعظم أعماله {الهواء الطلق} وهى مجموعة قصائد أثرت بعمق فى الشعر الفارسى. ونشر بعض الدراسات فى الأدب الكلاسيكى الإيرانى وتزوج للمرة الثانية.
ونشره ترجمته لرواية {حافى القدم} للكاتب "زهاريا ستانسو" قد رسخته كمترجم. وفى عام 1959 بدأ فى نشر قصص قصيرة للأطفال وكذلك إخراج أفلام وثائقية والعمل فى ستوديوهات الأفلام.
وفى عام 1960 نشرت مجموعة أخرى من قصائده {حديقة المرايا}، وفى عام 1961 عانى من انفصال موجع عن زوجته الثانية. وأصبح رئيس تحرير مجلة (كتابى هفته) التى غيرت غيرت أسلوب ولغة الصحافة الأدبية فى إيران.
فى عام 1962 قابل آيدا، بادئا فى علاقة حب لم تنتهى حتى موته، ونشرت حينها ترجمته لأندريه جيد و روبرت ميرل. وفى عام 1964 تزوج شاملو آيدا ونشر مجموعتين من قصائده: {آيدا فى المرآة} و {لحظة وأبدية}.
وفى عام 1965 نشرت مجموعات جديدة من قصائده: {آيدا} و{الأشجار} و{الذكريات والخنجر}. ونشرت ترجمة جديدة له وبدأ محاولته الثالثة لتجميع (كتاب الشوارع).
وفى عام 1966 مجموعة أخرى من قصائده نشرت: {قوقنوس تحت المطر} ثم حظرت وزارة الإعلام مجلته الأدبية.
وفى عام 1967 أصبح رئيس تحرير (خوشه). ونشرت ترجمته الجديدة لإرسيك كالدويل. شارك فى تكوين اتحاد الكتاب الإيرانيين وألف قراءات لقصائد عديدة فى الجامعات الإيرانية.
وفى عام 1968 بدأ دراسته لحافظ، الشاعر الكلاسيكى الأعظم فى اللغة الفارسية. ثم ترجم قصيدة لوركا وأغنية سليمان من العهد القديم، ونظم أسبوعا لقراءة الشعر لينشأ شعراء إيرانيين جدد، حيث ينشأون على ذائقة الاستماع، ونشرت قصائد هذا الحدث فى كتاب ضخم حرره شاملو.
فى عام 1969 أغلقت الشرطة مجلته الأسبوعية، ونشر حينها مجموعته {الهواء والمرايا} وهى مختارات من شعره القديم مع مجموعة جديدة من قصائده {أناشيد للأرض}.
وفى عام 1970 نشر مجموع جديدة {زوال الضباب}. وأخرج بعض الأفلام الوثائقية للتليفزيون ونشر العديد من قصص الأطفال. وجدد بعض ترجماته الأولى. وتوفت أمه عام 1971.
وفى عام 1972 عمل مدرسا للأدب الفارسى فى جامعة طهران. وصدرت عدة شرائط كاسيت لشاملو وهو يُلقى أعمال لشعراء معاصرين آخرين. وحصل على عضوية الأكاديمية الإيرانية للغة. ونشر العديد من الترجمات الجديدة وكتب بعض سيناريوهات الأفلام. وسافر إلى باريس للعلاج.
وفى عام 1973 صدرت مجموعتان شعريتان له : {إبراهيم فى النار} و{سور الصين العظيم} بالتزامن مع العديد من الترجمات. وبعد سنتين فى عام 1975 نشر دراسته عن الشاعر حافظ الشيرازى.
وفى عام 1976 سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية وقرأ بعضا من قصائده فى العديد من المدن. وشارك فى مهرجات الشعر فى سان فرانسيسكو قبل عودته إلى إيران.
فى عام 1977 كتب قصيدته {خنجر على الطبق}. وغادر إيران احتجاجا على نظام الشاه الحاكم ومكث فى الولايات المتحدة الأمريكية لمدة سنة يلقى محاضرات فى الجامعات الأمريكية. وغادر الولايات المتحدة إلى بريطانيا عام 1978 ليعمل كرئيس تحرير لنشرة جديدة تسمى (ايران شهر)، واستقال بعد صدور اثنى عشر عددا منها ثم عاد إلى إيران بعد قيام الثورة، والتحق مرة أخرى باتحاد الكتاب الإيرانيين وبدأ فى إصدار دورية جديدة (كتابى جمعه) لتحقق نجاحا عظيما. وكان هذا العام عاما مهما فى حياته فقد نشر العديد من قصائده وترجماته وكذلك ألقى العديد من المحاضرات والقراءات. وكذلك انتخب كعضو بمجلس اتحاد الكتاب. واعتبروه فى هذه الفترة أروع شاعر إيرانى.
وكان العام 1979 عاما مثيرا أيضا ولكن فى جوانب أخرى. فقد طبع المجلد الأول والتانى من {كتاب الشوارع} وانتخب مرة أخرى كعضو فى مجلس اتحاد الكتاب. وفى عام 1980 بسبب هذا الوضع السياسى الراهن فى إيران، أدى إلى حياة منعزلة دامت لمدة ثمانى سنوات عكف فيها هو وزوجته آيدا على (كتاب الشوارع) وكذلك العديد من المحاولات الأدبية الأخرى وتشمل ترجمة {الهدوء يلاحق دون} لميخائيل شولوخوف.
وفى عام 1988 دعى لـ(انترليت) المؤتمر الأدبى العالمى. وتنقل فى أنحاء أوربا ليعطى محاضرات وقراءات عديدة. أما أعماله الشعرية الكاملة فقد طبعت فى ألمانيا ثم عاد إلى إيران مرة أخرى.
وفى عام 1990 تنقل فى أنحاء الولايات المتحدة. وقدمت له منظمة حقوق الإنسان وصندوق حرية التعبير جائزتها السنوية. ونشرت العديد من أعماله الشعرية وإجمالى مساهماته الأدبية. وفى عام 1991 تنقل فى أوربا مرة أخرى وعاد إلى إيران لمدة أربعة أعوام من العمل الدؤوب. وظهر عمله بالأرمينية والإنجليزية: {الكلمات المقدسة} بحلول عام 1992. ومرة أخرى ذهب فى رحلة ولكن للسويد هذه المرة ملقيا العديد من المحاضرات والقراءات عام 1994. وفى عام 1995 كان هناك اجتماع خاص فى تورنتو، بكندا للكتاب والنقاد الإيرانيين لمناقشة إسهامات "شاملو" فى الأدب الفارسى. ونشرت أعماله بالأسبانية.
ثم فى عام 1996 تدهورت حالته الصحية وخضع للعديد من العمليات الجراحية. وفى عام 1997 بترت قدمه بسبب مشاكل البول السكرى. وتوفى فى يوم الاثنين الموافق 23 يوليو عام 2000 الساعة التاسعة مساءا.
كان "شاملو" بارزا كشاعر كبير وعلم من أعلام تاريخ الأدب. كان صحفيا وكاتب مسرح ومترجم ومذيع. وكانت إسهاماته التاريخية لإصلاح الشعر الفارسى مادة للعديد من الكتب. وترجم شعره للغات عدة ومازالت إلى فترة قريبة كنزا لم يكتشف فى الغرب. كان مدافعا عن حقوق الإنسان ومفكر اجتماعى حيث نسج بمهارة حب الذات والعاطفة معا بمواقفه الاجتماعية. وعاش دائما مع الأمل والشغف للعدالة.

المراجع:
http://iranchamber.com

0 تعليقات:

Post a Comment

 

الأعداد السابقة

1 2 3 4
5 6 7 8
9 10 11 12
13 14 15 16
       

محرر إيران خان

أنت الزائر رقم

Followers

Copyright 2010 إيران خان - All Rights Reserved.
Designed by Web2feel.com | Bloggerized by Lasantha - Premiumbloggertemplates.com | Affordable HTML Templates from Herotemplates.com.