أجلس فوق تختةٍ حجريةٍ/ وأنظر مشدوها إلى صفاء الماء/ من أين تأتى؟/ أغنياتك المائية ليست من هذه البقعة/ لهجتك هذى/ واعتدالك ذاك/ يهبان من الخلاء/ آه أيها النهر الثائر/ علمنى أضواتك وأغانيك/ فأنا على وشك أان أموت حجرا
*************************************
أشعل سراجا/ فيحترق قميص الليل/ لكن الليل امتد واستعرض/ بدوام ذوائب حتى الغيب/ واستند على مصراعى الباب كمبهوت/ ويدوم الليل/ حتى مالا أعلمه!
*************************************
لماذا لا تأتى الليلة خلف نافذتى؟/ لماذا لا تأتى للتفرّج على النهر؟/ لماذا لا أسمعك؟/ لماذا لا تحيا الأوراق؟/ لماذا تصلدت الأحجار؟/ لماذا انحنت النافذة؟/ آه إن فمى، فمى/ فمى قد تلزّج برائحة اللحم الميت/ وبهذا الفم/ كيف يمكن/ أن أتذوق لذة حضورك؟/ والمرآةُ تُظهرَ منّى صورةً مفزعةً
*************************************
يسدلُ الليلُ أستاره/ وتتجدد قواى/ شوقا لسقوط قطر الندى/ وأفتح فمى إلى السماء/ كان نيلوفر:/ يا خالق الندى والسحاب/ هل ستنهى عطشى؟/ ما هو قدرى؟/ أريد أن أستفيض بك
*************************************
إن بريقك مثل ماءٍ شلال/ يتساقط من مرتفعات مستحيلة/ وأنا أغنى فى تخيّلٍ مغموم/ فى حدائق غير ممكنةٍ/ لأجل الأحجار الطائرة
0 تعليقات:
Post a Comment