مغامرة
ترجمها عن الفارسية: أيمن بدر
من ديوان (موت اللون) عام 1951
البحر يزأر
البحر يزأر
ولا أحد يرى بجوار الشاطىء
ما من ذرة يمكن رؤيتها فى البحر المظلم
لتفترض أنه قاربٌ
يقترب من الشاطىء
قاربٌ نجا بجانب الشاطىء
الليل يغطى رأسَه
وجسمه مغمور بالماء
وبينهما ممر مظلم تدركه البصيرة الحادة
وبينهما ممر مظلم تدركه البصيرة الحادة
لا أحد هناك كى يأتى
ويرمى القارب فى البحر
وفى لحظة ما
عندما تتحدث كل موجة عالية
إلى الأذن المخفية
تصل موجة مزعجة لتحكى
قصة الليلة العاصفة
تلك الليلة التى ذهب الصياد
ليصطاد من البحر
ويخرج ما حلم به فى خياله.
فى الصباح التالى
حيث لم تضايق موجةٌ موجةً أخرى فى البحر
تستطيع عين الصياد أن ترى
قاربًا فى الماء
وفى فمه أخبار حادثة الأمس.
ثم سحبوا القارب إلى الشاطىء النائم
حيث يرقد الآن.
وفى هذه اللحظة الحزينة جدا
بالقرب من القارب
يهيج البحر
وموجةٌ تصل من بعيد لتحكى مجددا
عن ليلة عاصفة
ولكن القصة موجزة
ولكن القصة موجزة
0 تعليقات:
Post a Comment