صحيفة جام جم الالكترونية :فى المرة الأولى التى قبض عليه فيها لم يفكر، ولكن بعد ذلك قرر بأنه لن يسرق بيضة لكن سيسرق جملا وسوف يُعْلِم من هم بمثل سنه ويحكى لهم عن مدى دقتة ومهارته فى عمله، وفى المرة القادمة لن ترتعش يده من الخوف. عندما قبض عليه صار يركض كالريح من الخوف صار يفكر بأنه لن يقف فى الشوارع منتظرًا إحسان من أحد، ولكن عندما قبض عليه للمرة الثانية لم يخف ولم ترتعش يداه، عرف بأن مصيره كمصير غيره من الأطفال فى الإصلاحيات أو السجون وهو يعرف أنه لن يصدقه أحد أو يغفر فعلته.
ربما ليس السبب الوحيد هو نفسه، بل من الممكن أن يكون السبب هو الفقر، ربما العائلة، ربما فضول الطفولة، ولكن لا يعرف بأن أحد لن يغفر له هذا الخطأ. فبعد خروجه من السجن لن يحبه أحد وسوف يتجنبه الجميع. وبسبب هذا يستمر هؤلاء الأطفال والمراهقون فى طريقهم ويكون مصيرهم أن تقبض عليهم الشرطة مرة أخرى ويرحّلون إلى النيابة ومنها إلى المحكمة ومنها إلى السجن أو الإصلاحية لتنفيذ فترة العقوبة، ولكن الآن يجب عليه أن يختار طريق آخر ليسلكه. ولكن ليس كل الأطفال يفكرون فى أن يسلكوا طريق أفضل. أما النقطة الهامة هنا هى دور مأمورى السجون و العاملين فى الإصلاحيات فى توجيه هؤلاء الأطفال فباستطاعتهم توجيه هؤلاء الأطفال والاستفادة منهم .
و أشار لطف الله محسنى - مدير مركز الإصلاح والتربية فى طهران- أنه يجب توافر شرطة متخصصة للتعامل مع هؤلاء الأطفال وذلك عن طريق التعامل معهم بحب لكى يتقبلوا نصائحهم وإرشاداتهم، ففى الواقع إن التعامل مع الأطفال والمراهقين يلزمه تخصص ودراية فهناك العديد من الجوانب الصحية والنفسية التى يجب إدراكها أولا، فلو أن الشخص الذى يتعامل مع هؤلاء الاطفال غير متخصص لن يصل معهم الى النتائج المرجوة. لذلك يجب على رجال الشرطة معاملة هؤلاء الأطفال بلطف و لين وحنان والإحساس بمعاناتهم .
0 تعليقات:
Post a Comment